جثة اللاعب أخريف تتحول إلى قضية دبلوماسية.. السلطات الجزائرية تستعين بالحارس السابق لاتحاد طنجة في انتظار وصول عينات الـADN
استعانت السلطات الجزائرية بحارس المرمى المحترف سابقا في المغرب، غايا مرباح، من أجل التعرف على هوية لاعب اتحاد طنجة المفقود عبد اللطيف أخريف، الذي يُعتقد أنه جرى العثور على جثته يوم أمس الخميس في سواحل مدينة وهران، بعدما جvفته الأمواج إلى هناك إثر غرقه قبل نحو شهر بشاطئ "ريستينكا" بمدينة المضيق.
وأصبح العثور على جثة أخريف قضية دبلوماسية، إذ في ظل العلاقات المقطوعة بين المغرب والجزائر وغياب السفيرين، سيكون من الصعب الحسم في تطابق هوية اللاعب المفقود والجثة التي جرى العثور عليها من طرف مرتادي شاطئ "كاب فالكون" بوهران، وفق ما أوردته مصادر مقربة من نادي اتحاد طنجة، والتي أكدت أن التحركات حول هذا الملف لم تتوقف منذ يوم أمس.
وحسب المصادر نفسها، فإن حارس المرمى الجزائري غايا مرباح، المنضم حديثا لنادي شبيبة القبائل قادما من اتحاد طنجة، جرى استدعاؤه على عجل، يوم أمس، من طرف السلطات الجزائرية في وهران، في محاولة للتعرف على الجثة التي ظهرت متحللة بشكل كبير، وبعدها نشر مرباح صورة لأخريف عبر حسابه في "إنستغرام" يترحم فيها على زميله السابق.
الصورة التي نشر مرباح يُعتقد أنها آخر صورة لأخريف قبل وفاته، حيث ظهر وهو يرتدي سروالا قصيرا أبيض اللون ومُخططا، وهو نفسه الذي كان يبرز بوضوح في الفيديو الذي التقطه أحد مرتادي شاطئ وهران للجثة وهي طافية على سطح البحر.
من ناحية أخرى، قالت مصادر "الصحيفة" إن محاولات تجري الآن لضمان إجراء فحص الحمض النووي للجثة، وفي ظل القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، فإن هذه العملية يُنتظر أن تتم عبر القنصلية المغربية في وهران، ولا زال الطرفان يحاولان الوصول إلى الصيغة المناسبة.
المصادر ذاتها، التي أوردت أن أسرة اللاعب مقتنعة بأن الجثة تعود إليه، كانت قد أعطت عينات من حمضها النووي للسلطات المغربية بناء على طلب من هذه الأخيرة بل نحو شهر، تحسبا للعثور على الجثة متحللةً في وقت لاحق، وهو ما حصل بالفعل.
وترغب أسرة اللاعب في أن يتم نقل الجثة إلى المغرب ليتم دفنه في مسقط رأسه، مدينة طنجة، وهو أمر آخر يتطلب العديد من التحركات الدبلوماسية، بالنظر لأن الحدود البرية مغلقة بين البلدين، بالإضافة إلى أنها كانت متحللة بشكل كبير ما يطرح علامات استفهام بخصوص مدة حفظها.
وكان اللاعب أخريف رفقة اثنين من رفقائه في الفريق الطنجي إلى جانب أحد منخرطي النادي ومُدرب للفئات السنية، قد خرجوا من مارينا سمير عبر زورق بالمضيق للسباحة في عمق البحر، قبل أن تتغير الظروف الجوية، ما أدى إلى اختفائه رفقة اللاعب سلمان الحراق، فيما جرى إنقاذ الباقين.